مر الإيراني مهدي طارمي، مهاجم إنتر ميلان، بموسم مليء بالتحديات
مر الإيراني مهدي طارمي، مهاجم إنتر ميلان، بموسم مليء بالتحديات بعد انضمامه إلى الفريق في صيف 2024 بعقد انتقال حر قادمًا من بورتو البرتغالي.
كانت التوقعات مرتفعة حول اللاعب الذي تألق سابقًا مع بورتو بتسجيله أهدافًا غزيرة، مما جعل إنتر يراهن عليه كإضافة قوية لخط الهجوم.
لكن الأمور لم تسر كما هو متوقع، حيث عانى طارمي من تراجع كبير في الأداء، إذ فشل في تسجيل الأهداف أو تقديم تمريرات حاسمة، مما جعله عبئًا على الفريق في بداية الموسم.
نبوءة شنايدر تحقق صداها
سبق لنجم إنتر السابق، الهولندي ويسلي شنايدر، أن توقع تحسن أداء المهاجم الإيراني في النصف الثاني من الموسم.
وقال ويسلي شنايدر: "مهدي طارمي سيكون مفيدًا في النصف الثاني، خاصة مع الحاجة إلى المداورة في خط الهجوم".
ولعب ويسلي إلى جانب طارمي في الغرافة القطري موسم 2018-2019، قبل وقت قصير من سفر الإيراني للعب بالبرتغال.
صدمات متتالية ومعاناة
عانى طارمي من إصابات متكررة أثرت على أدائه، بداية من إصابة في العانة أبعدته عن المشاركة المنتظمة، ثم إصابة عضلية لحقت به أثناء تواجده مع المنتخب الإيراني.
وحتى كانون الثانى/يناير 2025، لم يسجل سوى 3 أهداف فقط: هدف في دوري أبطال أوروبا، وآخر في كأس السوبر الإيطالي، وثالث في الدوري الإيطالي. هذا الرقم المتواضع جعله بعيدًا عن مستواه المعهود.
عودة مفاجئة
أبرزت صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" الإيطالية التحول الملحوظ في أداء طارمي خلال المباريات الأخيرة.
فقد قدم اللاعب تمريرة حاسمة للهدف الرابع في نصف نهائي دوري الأبطال أمام برشلونة، مما ساعد إنتر على التأهل للنهائي.
كما تسبب في ركلة جزاء حاسمة في مباراة تورينو بالجولة 36 من الدوري، ساهمت في فوز الفريق (1-0)، ليواصل إنتر ضغطه أملا في تعثر نابولي.
وأشاد المدرب سيموني إنزاجي بطارمي، قائلاً: "لقد عانى من إصابة في العانة طوال النصف الأول من الموسم، وعندما بدأ في التعافي، عاد مصابًا من المنتخب. الآن يعمل بكامل طاقته ويستحق التسجيل".
وأظهر طارمي تحسنًا ملحوظًا في التمريرات الدقيقة والتوقيتات المثالية، مما جعله عنصرًا حيويًا في خطة إنزاجي.
خطة جاهزة
رغم أن سجله التهديفي بقي ضعيفًا (3 أهداف في 41 مباراة، منها هدف وحيد من اللعب المفتوح)، فإن التحول في أدائه خلال المباراتين الأخيرتين قد يكون بمثابة الضوء في نهاية النفق لإنزاجي.
وبات يُنظر إلى طارمي كخيار تكتيكي مهم في فترة المداورة الحاسمة، حيث تنتظر الفريق 3 مباريات مصيرية أمام لاتسيو، كومو، ثم نهائي دوري الأبطال ضد باريس سان جيرمان.
ويتوقع أن يبدأ أساسيًا أمام لاتسيو، في سابقة لم تحدث من قبل بأن يشارك مرتين متتاليتين بالدوري، على أن يُحتفظ به كورقة رابحة ضد كومو وباريس.
وبات طارمي الآن يتفوق على ماركو أرناوتوفيتش وخواكين كوريا في التسلسل الهجومي للفريق، مما يعزز من إمكانية بقائه حتى عام 2027، بعقد تبلغ قيمته 3 ملايين يورو سنويًا.